نور وسلام
ابو مصطفى علي احمد 15/3/1423هـ
هـكـذا الحـق عـنـد الله يــرقـى *** البـاطـل يذهب و الـصـدق يـبـقـى
واهدت الشمس للكـون ضياء *** ولـم تكـون يـوما مع الأرض رتـقى
إن لـربـي فـي خــلـقـه شـئون *** الـمـنعـم يـمـوت و الـشقـي يـشـقـى
الأرض تـحـمـلـنـا جــمـيـعـا و *** مـصـيـرنا لـلتـراب عـدلا ً و صدقا
امر بـأم القرى وبـالروا سي *** وأبرياء ماتـوا تـعـذيـبا وحـرقا
ومن وطأت الرقـاب سـيوفهم *** و مـوؤودة تـتمـنى من الـوأد عتـقا
كأن بـيـع السـبايـا شـريـعـتـهم *** تـبـاع نخـاسـة والرجـال تـسـتـرقا
تحملهم الأيام إلى مجهول احلا *** مهم وأمانيهم بددتهم شتاتا وطرقا
فـتـبـسـم الكـون سـاعـة مولدك *** وأشـرق نـور الـديـن غـربا وشرقا
فطرت شوقا الى مهبط الوحي *** الى مكة حيث شتاتهم وكانو فرقا
شممت ثرى مكة بيت مولدك *** وطفـت مزهـوا بـالصفا وبـالمرتقا
شربت من زمزم وطفت بالبيت *** وصليت في الخيف وعرفات الله لقا
وطاف بي خيالي الى بيت آمنة *** حـيـث نـور محمد اضـاء الـمشـرقـا
خبت نار المجوس يوم مولدك *** وأشـرا قة النور الى سماء الكون ترقى
بنور الأسلام رفعت راية المجد *** والطلقاء ما استطاعـو للمجد خـرقا
هـوت أصـنـامهـم يـوم مولـدك *** وهــفــت نـفـوسا لـمـولـدك شـوقـا
جـأت والنـاس للأصـنـام ركعٌ *** فـعـلـمـتـنـا الإيمان بصـدقـا ًوحـقا
اعطاك ربك القـرآ ن آياتك و *** نوديت يا محمد أقـرئه ولن تـشقى
دعوتهم للتوحيد وملك لا ينتهي *** فهبت لنصرك خيل الله تسبق البرقا
فــأرسـلــك رب الـعـرش نـبـيا *** إلـى قـوم ضـلوا فـتبا لهم وسحـقا
قـمـت فـيهـم يـا ابن عـبـد الـلــه *** صـادقـا ً دعـوتـهـم طـيبـا و رفـقـا
فـتـسـاووا فـي ديـن اللـه سـودا ً *** و مـن البـيـض, لـيـس بـينهـم فـرقا
أقـمـت فـي النـاس عـدل السماء *** الأرض يـوما تـزول و ديـنـك يبقى
ما نودي إلى المعراج قـبلك نبي *** فارتـقـيـت و كل نبي قبلك لم يرقى
أذن جـبـرائـيـل فـكـنـت لهم إمام *** عن لسان رب العـرش بلتوحيد تسقى
محـمد كان قـاب قوسين أو أدنى *** فـسـمع النداء جهرا وً معنىً و نطقا
عـلـمك الله من لا يـصـلي عـليكم *** لا صلاة له وقـرأت السلام منه حقا
ارتـضاك الله قـبل الخـلق رسولا ً *** قبل آدم و قـبل الأنبياء قدما ً وسبقا
أبـا الزهراء بـيـن المنبر و قبرك *** عفرت خدي و بدمعي الأرض تسقى
إلى مـن سـواكم نرسـل الشـكـوى *** والأرض بمن عـليها ملأت فسقـا
ألمصطفى عندرب العرش شـفيعنا *** ما ردَ ت شفاعتكم وعند الله ترقى