في 2002م
العمرايام تضيع
رأيت في السبعين للعمر فاصلٌ
من يلجها معافى عدها قلائلُ
وذو السبعين تأفـف منها
كأنه يرى الموت في بيتهِ نازلُ
ضحكت سنين العمر في مفرقه
وليل الشباب عن رأسهِ راحلُ
لم يبقى خلف الشفاه له ضرسا
بعد ان كانت له مثل المناجل
فبدا عليه نحول جسمه وقلبه
عن الغيد صدودٌ غير منازل
وترى قوس السنين فوق ضهـ
ره وعكازها في كفه المتثاقل
يأنس الحديث عن الشباب
وذكر ما قد مضى من الأوائل
ينصرف عن اطايب النعم
ويكون عنها صدودا غيرمائل
وتسلبه السنين كل ما تعلمه
فيخلط الجواب مع المسائل
ويرى الأيام ليست كما كانت
ولايصبو الفوآد لتلك الشمائل
كم عاقر الصهباء من كؤسها
وكم تغنى طروبا بورد الخمائل
يعاوده الحنين لذكر الشباب
والباقي من رسوم تلك المنازل
اذا هبت شمول يهتز منها طربا
يسر النجوى خشية ان تراه العواذل
هكذا هي الأيام تطوي الأماني
مثلمافي الكفين تـثـنى ألأ نا مل
هكذا هي الأيام تطوي الأماني
كماحرمتني اليالي شدو البلابل