الدمام في 27/7/2004م
بين الشمس والضلا م
فوق القمة
الريح تستريح
فتنساب بين
الهضاب والسهول
تعانق سعيفات النخيل
تداعب وريقات الخريف
في ألطرقات
تحمل الضباب إلى الوادي
لينثر الطل على براعم الورد
*
السحاب على أجنحة الريح
من بعيد يرسل الوابل غيث
إلى الأرض العطشى
ليطهر الضمائر ويغسل النفوس
من ادران الحقد ومرارة الحسد
*
نفوسا تعشق الظلام
ولدت في الظلام
وستموت في الظلام
نفوس تتوارى خلف الظلام
سيقتلها النور
*
بعيد عن السفح
فوق القمة
نصبت الشمس خيمتها
لتبيت فيها بعد الغروب
*
الليل من عباءة الشمس
والنجوم والقمر من عباءة الليل
الليل الشامخ ذو العباءة السوداء
*
فيمد الظلام قدميه الثقيلتين
على أزقة المدينة المتعرجة
أزقة تنام على صدرالمدينة
يمتد على جانبي طرقاتها
خليط من الدكاكين
والبيوت الفارغة من كل شيء
سوى شبح الظلام
الذي ابتلع القمر والنجوم
*
الظلام الذي يتصيد ألأرواح
فيعذبهم إلى حد الموت
ثم يبتلعهم أنصاره
اللذين يتغلغل الظلام
في ضمائرهم
لينشر الرعب الأسود
في النفوس التي يجلدها الرعب
بسياط الشر
*
ينشرون الشائعات
في المدينة المعذ بة
مدينة هجرتها الشمس
وغاب عنها القمر
مدينة اختلط فيها عواء الشياطين
بصهيل خيول الشر
*
الظلام وباءٌ يصيب الضمائر
لا يرحم احد ممن يصيبهم
*
الظلام شرُ ُ
في صدور الحاقدين
فاظت بالحقد ضمائرهم
وجد الشر فيهم
معبده ليرتل فيه ترانيم شروره
*
متى ينقشع الظلام
عن سماء المدينة
وتعود الشمس
لتنشر الحب والحياة
في جميع لأرجاء وتتطهر النفوس
من الحقد
*
فلنصلِي جميعا من أجل المدينة
التي غابت عنها الشمس
وخيم عليها الظلام