فـَاقِـدُ الـنـَّوم يَـشـكـُو مِـنَ الـسَّـهَـر ِ و بالـسَّـهْـر يَـلـْتـَذ ُّ صَـديقُ الـقـلـم ِ
و صَـديـقُ الـلّـيْـل مَـن بـهِ شـَجـنٌ أحب حسناء على مشَيبْ ولن يُلم
يَـنـامُ الحـَـبـيـبُ و المُـحـِـبُّ يـَـقِـظ ٌ يُـدَاري آهـَاتِـهِ في جُـنـَح ِالـظـُـلــَم ِ
دُمُـوع ُ و أنــَّاتُ قـَـلـْـب ِعـَـاشِــق ٍ لـمْ يَـغـْــفـَى لـهُ جَــفـْـنٌ و لـمْ يَـنـَم ِ
طـُحِـنـَتْ في حُـبها عْـظا مي فواللهِ مَـا حـُـبُّـهَـا في قـَـلـبي بـمُـنـْـكـَـتـِم ِ
اكـْتـُمُ الشّـكْوى و ادَاري ما حل بي حُـكـْمُ الـهَـوَى فـَما جَـدْوَى الـنـَّـدَم ِ
تَعـلقَ فـؤادي هوَى ظـبْـيـَةٍ رمت فــؤادِي من َلحْاظها بـا لأسهُــم ِ
اُصْـبـِحْ و امْـسِـي صَـريـعَ فـَاتـِـنـَةٍ قــَـدَري فـي الـهــوى قــلـبـا ً يـَهـِـم
كأسي نـَديمي و مِـصْباحي خـَـيَالهَا وْفي جـرَاحي السَـعِـيـرُوالـحِـمَـم ِ
احَـلَّ لها حُـسْـنـُها سَـفـْـكَ دَمِـي كـَمَا اجـادَتْ الرقـصَ عَلى الـنـَّغـَم ِ
تــَرَفـّـقِـي فـَاتِـنـَة َ الدّنيـَا بمُـدْنـَـف ٍ هَـوَاكِ حُـلمٌ اسْـكـَنـْتـُهُ فِي دَمِي ِ
انـَاجـِي خـَيـَـالـَـكِ نـَجْـوَى صَـادِق ٍ و اهْــدِيـكِ شـَدْوي لعَـلـَّـكِ تـَعْـلـَمِي
نـَغـَـمٌ يَـنسـَابُ من قـلبٍ مُـتـيّـم ٍ ِ صريعا ً اراقص الحـرمان و الألم ِ
خـَيـالـُـكِ يُـؤنِـسُـنِـي كُـلـّمـَا زارَنِي و طبْعِـكِ التعَالي بغرورمن يحلمُ
رَأيـْـتــُـكِ فـي خـَـمَـائـِـل الـرّوض ِ و بَرَاعمُ الأزهَار على الخـدِّ و الفم
رقــِّي حـَـبـيـبـَـتي ، فأنـْتِ قــَـدَري اسـْقِني كأسي و اسْكـُني في عَالمي
أنـت و الكـأسُ و الروضُ ضُـمِّــنـَا و صَـدْرُ السّـمـَاء يَـزْدَانُ بالأنـْجُـم ِ
كأسٌ تِـلـوَ كـأس ٍ و كـفـُّـكِ في يَدي بَعْـدَ كـلِّ رَشـفةٍ قـُبـلة ً في المَبْـسَم ِ
اخـْـتـالِـي فـي الـرّوْض ِ مَـزْهـُـوَّة ً الـرّوْضُ يـَـزْهـُـو بـوَطـْء ِ الـقـَـدَم ِ
مِـن رَحِـيـق ِ الـشـِّـفـَاهِ شـَعْـشِعـيـهَا حَـيَـاتـي فِـيـكـُمـَا مَـعَـا ً وتــَنـعُّـمي
يَعْـجَـزُ اليَـرَاعُ عَـن وَصْـفِ أنـْسِي او نـَظـْم قـصيـدَةِ شـاعِـر مُـلـْهـَـم
سَـرَقــَـتْ مِـن البـَـان ِ لِـيـنَ قــَـدِّهـَا ولمحَيّاها وَمِيضَ البَرق في الظـُـلم
عَـلى صَـدْرها عِـقـدٌ زانـَهُ جـيـدُهـَا و مِـثـْـلـُهُ عِـقـْدٌ الـْتــَـفَّ بالمِعْـصَم ِ
فاتـنـة ٌ تـُـسَـوِّي عِـندَ المَاءِ شَعْـرَها على رأسِها تـَاجٌ الوردِ مُنسَجـِم
فا ق الوَصْـفَ عَذابُ قلبٍ هَجَـرَتهُ متيماارجوالوصال حتى امساحلميِ
بـلهـجْـرتهـو الإنْـتِـقامَ من قلبي و ما أبْـقـَتْ الأيامُ فيهِ مكانٌ لمُنـتـقِم
ربيع الثاني 1421