فـي دُنــيـا خـَـيـالـي و أحـْـلامــي رَأيْـتُ الجمَالَ في خُـلدَ الجـِنان
طـِــرتُ عـَـلـى جـَـنــاح الـفـَجـْـر رَأيـْـتُ الـكــَـوْنَ فـَـوقَ الــزَّمـَـان
الهـَـزارُ فــَوقَ الــرِّيــح يـَـشـــدُو لــَحـْـنَ طــَاربـَـةٍ طـَلـيـقَ العِـنـَان
عـَزَفـَتْ قـيـثـارتي لحـنَ الحــَيــاة تـشـدُو للجـَمَـال نـَغـَمَا ًفي كيَاني
تــَـهـامـَسـَـتْ الجـنـّيـّاتُ تــَسـَــأل يـَخْـتـَفِـيـنَ بـضَافي شَعْـرالحِـسَان
الـرّوضُ بالـزّهـْر يـَزهـُو و أرَى مَــنْ فـي الـرَّوْض ِ ولا يـَـرَانـي
مَـلِـكـَة الجـنِّ تـمُـرُّ بـقـُرْبي تـَعْـزـفُ الـنـَّايَ و تــَـشـْـدُو الأغـَانـِي
السّاعاتُ كالريح مُـسْـرعـَاتٍ و كلـِّي شـَوْقٌ لـتـفـْسِـير المَعَـاني
والحـُورُ في ظلِّ الوَارفـَاتِ و أقـْـدَامي ثِـقـَالٌ حَـارَتْ فـي مَـكـَاني
شـَاطرَتـْني الحـَيـْرَة عـُيـوني فـَوَقـَفـْتُ مَذهـُولا لـِمَا أرَى و أعَاني
رأيتُ عالما ًبالجمَال يـَزهُـو وقاصِـرَاتُ الطرفِ خاضِبَاتُ البنان
رَأيـْـتُ آدَمَ أبـُونـَا شـَـاردَ الـفِـكـْر يـَبـْحـَثُ عـَنْ هـَابيـلَ ابْـنـَهُ الثاني
وحَوّاء أمّـنا وبـنْـتـَـيْهَـا حَـائِـرات قـَالـَتـَا هُـمَـا ذهـَبـَا ولـمْ يَـأتـِـيَـاني
سَـألـتـُهـا عَـمَّـنْ سَــنَّ الـمَعَـاصِي و مَـنْ غـَوَى آدَمَ وفـَارقَ الجـنان
وعـَمّنْ نـفـسُهُ طغـَتْ عليهِ ومَنْ سـَـنَّ الحـَرْبَ وفـُنـُونَ الـطـِّعـَـان
غـَضِـبَـتْ جَـدََّتي مِـنـِّي و قـَـالـَتْ اذهبْ لا أريدُ أنْ أرَاكَ ولا ترَاني
لاذتْ خـَجَـلا ً فـيه خـُبـْثُ النـّسَاء و قـالـتْ تـنـَحَّ يـَا طـَويـلَ اللـِّسَان
نـُوحٌ قـَامَ في عـَالم الفـُلكِ خـَطِيبا ً يُسْدي النُّصْحَ للعَابرينَ و للسَّـفان
يـَسـْـألُ عـَنْ أرْض الـكـَـوْن جَـفَّ مَاؤهَا وعِصْيان العبادِ في زَمان
20 محرم 1420