لــولا فــراخٌ مــا عـــادَ طــائـــرٌ إلــَى وكـْـر ٍ سَـكـَـنـَـتـْـهُ رَقـْـطـَـاءُ
دارٌ عـَـلـى الـمـَـجـْــدِ شـُـيــّـدتْ لــمْ يـَـزلْ يــَسْـكـُـنـُهــا عـُـظـمَـاءُ
مـا شـْـقـاءُ الــدار مِنَ حــجــارةٍ ولا من الطـّيـن لازَمهـا الشـَـقـَاءُ
كــمْ مَـيـّـتٍ لـحــــْـدُهُ رَوْضــَـة ً و مَـاجـِــدٍ لـحـــْـدهُ الرَمـْـضـَـاءُ
وللحــَيِّ فـي حـيـَـاتِـهِ مُـنـقــلـَبٌ كِـتـَابـُهُ أو مـَشيـــئة ُ ا لقـَـضـَاءُ
ابنُ نـَوفـلٍ والقس ابن سـاعـدةٍ و فـُرسـَانُ حـربٍ وأهـلٌ غـٌرَمَاءُ
مُـلــوكُ الـحـــربِ مـنْ ذبــْـيـَـانَ حــول فاتـنةٍ تجَـمَـعَــهُــمُ غـيـداء
وعـَويـلُ أمواج الـسَّـبـايـا وشـر يـعـة الـغـالـب يـأسـرُ الضعـفاءِ
غـيـر تـرابٍ مـن حــدق الـعـيـون و مـلء الأرض جـماجـم ودمـاءُ
الاْ يـا مُ دارٌ تـسـخـرُ مـن اهــلـهـا الـقـادمـون رحـلـوا مالـهـم بـقـاء
هِـيَ لـيـسـَـتْ لهــم ولاحكرٌ لنا قد لـحــق الــقـادمـون بــالــقـدماء
مـا اسـتـظـل بــســمـاءِهـا كــائــنٌ بــقـا ئـه يـنـازعــه الأ ضـداء
وبـاحـث عــن الـخــلـود والدهـر يـمــلؤ الــكــونَ قـِـدَمٌ وفــنــاء
حــيــنَ تـَهـُـزُّ الأرضَ خـيـلُـهـم وفي الحـربِ يـنـتـصِـرُ الأقــويـاءُ
اذا أثــقــل كـاهــلُ الـفـتى عـقـلهُ صارَ في الحـربِ غــنائمَ الجُــبناء
حـديـثُ العــقــلَ ثــرثـرةُ شــاعــرٍ والسـيـفُ أصدقَ مما يرى الحكماء
ما زال ابـن ضمـضم فـيـنا شؤمهُ وابورِغـال والـفيـلُ يُسْمِعُه الحِـدَاءُ
والأبابـيـل في اقـفـاص ٍ مُـذهــبة ً والحـجـارةُ أكـوامٌ مـزبـلــة ً كَـئداءُ
و غـربان غـرباء ملكـت سـماؤنا فــضـاع بـيـتـا ًيــقــصـدهُ كـرماء
في 16/3/1421هـ