يقول صاحب كتاب حضارات مفقوده
لم تكن دلمون مجرد مملكة صغيرة الى الجنوب من بابل ولم تكن مجرد محطة بحرية تجارية
في الطريق من الهند والصين الى بلاد الرافدين ولا تقتصر أهميتهاعلى مجرد حضارات مفقودة
أخرى أومكان اثري آخر كما هو الحال مع (ماجان, وميلوخا,وعيلام ,وبيت ياكين ) تكمن اهمية
دلمون على وجه التحديد في انها تحتل مكانا فريد في الميثلوجيا السومرية والبابلية بإعتبارها
مكانا مقدسا فيه مواصفات الجنة او الفردوس.
وتحدثـنا اسطورة سومرية شهيرة عن دلمون كأرض طاهرة نظيفة مشرقة مقدسه لا موت فيها
ولا مرض ولا عدوان انماهي جنة مقدسة وفي نص سومري مكتوب على لوح كبير من الطين اكتشف في نيبور اطلال مدينة سومرية قديمه نقش علية 278 سطرمن الكتابة المسمارية مقسمة على ثلاثة أعمدة وهو محفوظ حاليا في متحف جامعة بنسلفانيا الأمريكية وقد نشر النص أول مرة في عام
/1945م والنص يتحدث عن دلمون ارض الخلود والفردوس المقدس واورد هنا جزء من النص
هذه أبيات من ملحمة جلجامش
*
أرض دلمون مطهره..ارض دلمون نقية..
أرض دلمون نظيفة..ارض دلمون مشرقة..
في دلمون لاينعق الغراب..
ولا تصيح الحدأة..
ولا يقتل الأسد..
ولا يفترس الذئب الحمل..
ولا يوجد فيها كلب يقتل جد يا..
أوخنزيريسطوعلى الغلال..
ولا احد يقول عيني تؤلمني..
ولا أحد يقول رأسي تصدعني..
فيها.لاتقول المرأة العجوز اناعجوز..
ولا يقول الشيخ أنا طاعن في العمر..
فيها الغادة لاستحم (أي لاتتسخ)..
والماء المتلالىء لإيراق ..
من يعبرا لنهر(الموت)لاتندو عنه..صيحة ؟..
ولا يمشي إليه الكهنة النائحون ..
والمغني لاينطق بالبكائيات..
ولايقف الى جانب سورالمدينة (الجبانة) ويرفع عقيرته بالرثاء.