هجر الأحساء اوالهفوف
هذه الواحة الواقعة في الجهة الشرقية لجزيرة العرب على طرف صحراء النفود وعلى الركن الشرقي للربع الخالي المعروف برياحه الموسمية الحارة المثيرة للرمال المتحركة في جزيرة العرب
الهفوف هذه المدينة العامرة اليوم في اقليم الأحساء الواسع الكبير الأ قليم الذي يحوي حميع التناقضات في جغرافيته من الجفاف والمياه الجوفية الى الزراعة والحرف اليدوية والغوص لصيد اللؤلؤ وصيد الأسماك ثم هذا التنوع في التكوين الجيولوجي مثل الجبال والوديان والبحر والمدن التاريخية والمعالم السياحية والثروات المتنوعة واهمها البشر الذين انشؤا حضارة على هذه الأرض التي تجتمع فيها جميع الثروات التي يعتمد عليها البشر في جميع المدن المهمة وان كانت الثروة البترولية في الوقت الحاضر هي اهم الثروات في البلاد وهي قوام اقتصاد كثير من البلاد في الخليج وفي البلاد العربية والعالمية
تـَوَارَتْ الـشـَّمـسُ عـنْ نــَاظِـري حـَجـَبـَتْ خـُيـُوطـَهَا عـنْ البَـشـَرْ
فـتـَوشـَّحَ الأفـْـقُ ثـوْبَ الأصِـيــل يـَزْهـُو بلَّـوْنه الـذهـَبي النـَضِرْ
والنَّوَارسا ُ تحدوالموج راَقصات تشدو تـَرا َنِـيـمَ اطـْلالـَةِ الـقـَمـَر
الـمـَـوْجُ يـَعـْــدُو إلـى الـشـَّــاطِـئ يغـسـل الـرَّمْـلَ ويـمحـو الأثـرْ
ونَّسيماتُ الفجرداعبة الغـُصُـون و سُـفـُنُ الغـَوْص عَانـقـتْ البَحرْ
الـلـَّـيـْـلُ و الـعُــقِـيـرُ في صَـمْـتـِهِ و صَـوْتُ الـسَّـفـَّان فـي السـَّحـَرْ
جـِمَالٌ و صَمْتُ لـَيْـلٍ و صَحْـرَاءٌ و مَنْ فارَقـُوا الأحِـبَّـة َ في هَجـَرْ
الخـَيـرُ في رَحْـل ِ كـلِّ مـُسَـافـِـر ٍ عـَزْمُهُ رُكـُوبُ السفـينةِ و السَّـفرْ
صَحــرَاءٌ بـلا مـاءٍ و كـثـبـانٌ بلا أمْن ٍ و صبرٌ لا يَخـلو منَ الحَـذرْ
لا يُـؤْمـَنُ عـَلى الـنـفـْس و الـمَال و القوافـل بين الكثبان و الخطرْْ
للإتـِّجـَار بـمحـَا صِـيـل من هجرِ سَـارُوا بعْـدَ الودَاع لمِـنَ حـَضَرْ
قـَهـَرُوا أبـُو زُهْـمُـول ٍ بـعـَزْمِـهـم و ذللوا الهَجـيرَ بالغـناءِ و السَّمَرْ
شـَدُّوا الرِّحـَالَ مِـنَ الهُـفـُّوفِ إلى الـعـُـمْـرَان َومـُرُّوعلى الأصْفــرْ
رَكـَبـُوا الصَّعـْبَ فـي نـَيْـل ِ العلا ما نامُـوا بـضَيْم ٍ وعادوا بالظـفرْ
إلى العُـقـير أقـفـَلَ السـنـَّانُ بـِحـَر يــر ِالـصِّـيـن و الهـنـْدِ والعـِطـرْ
البَحْـرُ و الهـُولـُو و اليـَامَال و عَا دُوا إلـى البرِّ في دِيـِّيـنـِهم الـدُّرَرْ
منَ العُـقـير ابْحـَرَ السَّـنان يَمْخـُر عُـبَابا ً مَا خلتْ اعْماقهُ من الغدرْ
يَـتـِبُّ الغـَيصُ قـَامـَاتٍ إلى القـاع خـُطـَامُـهُ و الدِّيـِّين ِ عَلى الصدرْ
الـْقـَوْا في البحر مَرَاسيهم وانـْتزَ عُــوا المحار منْ ضلمات القعـرْ
عُــدْ يَا ثغـرَ هجـْر ٍ باسما تعـً ـُـطـي الجـَزيـرَة العِـزّ و الفخرْ
النوخذة و صوت النَّهّام والسـيـبُ و الغـَيصُ و اللؤلؤ و بُـلدُ الحجرْ
وسُـرُورُ الأهـْل بالقـفـَّال وعَـوْدَة الأبْـوَام برجَالٌ عادوا من البحرْ
تـِسْعـُونَ يومَا ً بحرُ الخليج في عُرْسِهِ و رِّجَالُ على كفِّ القدرْ