الـرّوحُ أمَـانـة الله فـينا وضـَعَت * قـُدسـيـة نـُسَـرُّ بهـا وبهـا نـفـخـر
و هـذا الكـونُ صُـنـْع الله أهـداه لـنـا * لـه الحـمـد من خـلـقه نقربه ونشكر
الـبـدء مـنـه و الـمـرد إليه سبحـانـه * الحـياة طريـق المـوت عـليها نعـبر
الأرض بـأمـر اللـه مـنـبـت الحـيـاة * فـسـاعـة المـوت قـضـاء منه مقـدر
و لا يمـوت حي قـبـل ساعـتـه و لم * نـرى مـيـتـا ً قـبل يوم الوعـد ينشر
سـلاطـيـن الحــرب و رسـل السلام * عـرفـنـاهـم وأسـما ئهم لـنـا تـذكــر
نـَفِـرُّ لذِ كـْرالمـوتِ و مـنـه نـَحْـزَن*و نـنسى أن الحي ماضي في الأثـر
لـفـقـد الأحـبـة في الـقـلـب جـرح * وهـل للـفــراق دواء غـير أن نـصبر
فـاجـعـة المـوت فــراق الأحــبــة و*هـلـنا السـلـوان ثـواب أحـينما نـقبر
و من يزرع فـي روض الحيـاة وردة **لا يخشى الشوك حينما يحشر
لنجعل أثـرا لآدميتنـا علـى الأرض** و الخير يبقى أبد الدهر لا ينكر
تعصف بالنفـوس فتـن وألأرض * تضج مـن ألجبّـار إذا انتصـر
احسن و ما في الدنيا رمـس قبـرفيه** رمّة ٌعن شرور الناس تستـر
الناس و الحب كصحـوة المـوت **فصارت الأنا من أحسن الصـور
أنا من دهري انتزعـت السنيـن **بين نوم وملذات وينقضي العمـر
و نفسي أنا احملها و إن حملتنـي **كنت رهين خطإ على كف القـدر
فصرت كمن ضيـع النـاس اسـمه* * لا اعرفه و لا يعرفني البشـر
للحصـان كبـوة و كيـف يسلـم ** من تكون كبوتـه علـى الصخـر
رهيـن زورق يقذفـه الـمـوجو ** تجذبه السماء فيرسـل النظـر
بين رعب الموت و ظلـم الحيـاة **وفوقه السماء يرتجي منها الخبـر
جبال اليأس على أبـواب الرجـاو** عباب و موج فيه رعب وخطر
كأن المغيث سجين أغـلال قيـده **وقلب المستغيث يَصْلى في الجمـر
وما العمر سوى جدول جف مـاءه***إذا جفّ النبع يجف مـاء ا لنهـر
كأني بهذا الثرى من جباه أماجـد***خلِقتْ للتقبيل فـي سالـف الدهـر