حديث الذكريات
في كل موسم يتجمع الرجال
من عمان إلى البحرين ومن قطر إلى الكويت
ومن القطيف إلى الأحساء
ومن سيهات الى صفوى
**
كانت موانئ البلدان المطلة على الخليج
ومن ضمنها ميناء العجير التاريخي وميناء القطيف
ودارين و تاروت
كانت تزدهر في مواسم الغوص في بحر الخليج :
في مواسم البحث عن المحار و استخراجه للحصول على اللؤلؤ الثمين
الذي يكون اكبر ثروة قبل اكتشاف النفط
**
الغوص..
**
عند ما كانت سفن الغوص تمخر عباب الخليج في موسم الغوص ويغيب الرجال من بلدان الخليج
في لجج البحر الموحش وراء العيش الكفاف يبغون سترالحال ويخلفون ورائهم الأهل والعيال
وتصبح الزوجة في البيت هيا الأم والأب والحامي والمربي والكافل في غياب الآ باء والقوامين
على الأسر..وتبقى الزوجة والأم والأخت والأطفال تحت رحمة الأنتظارمن ساعة الوداع وهم يحسبون الأيام واليالي ويتحسسون الأخبارسعاة بساعة في لحظات يشوبها الترقب والتوترخوفا
من مفاجآت اليالي وغدر البحرالذي لايرحم :
****
حلفتك بوحدتي تردهم يابحر..
****
جات توَدَعَهُم ورجعت تجر حسرة
وفوق وجنات الوجه تـنـثـر دموع
قالت حصنتك بـربي يحفظك
في غربتك يا سلوة المفجوع
في هالمكان ودعت ابوك وما رجع
هذا البحر مارحم قلبي الموجوع
بس يا بحر يكـفـي ترد لي وحيدي
واهدي ورد واشعل العشرة شموع
على سيفك يا بحر حرقت شموع العمر
كل يوم انتظر واناديهم بصوت مرفوع
بس يا بحر يكـفي يوم اخذت الأصل
حلفتك بلوعاتي يا بحر ترجع لنا لفروع
على موجك ابحر ويم وحشة المجهول
والابوام سارت وشراع الدقل مرفوع
امانة عندك يابحر يرجع وحيدي
لا طب يجيب المحار من وحشة القوع
التسجيل 
