تـحـتَ سـمـاء مجـدكـم عـاشـوا أمية * ولهم من أحـدٌ و بـدرٌ ثأر ٌفي نفـوسهُـم
اسـتـظـلَّ الـطـلـقـاء بـظـل عـفـوكـم * إنـمـا الـغـدر حـديـثهـم و أمـانـيـهـم
نـالـتْ هـنـدٌ من كبد الحـمزة ثـأرهـ * ـا و ثـأر أبو سـفـيان بن حـرب و آلهم
العـفـو يا سادة الدنـيا سجـيتكم, و آل * حـربٍ غـدروا, و الـغـدر سـجـيـتـهــم
إلى مـثـوى أبـوها الـبـتـول أقــبــلت * عـلى قـبـره بـكـت وهـيا تخاصمهـم
الزهـراء فـي بـيت الوحي ظلمت * في مسجـد وففت تـشكـواليك ضل مهـ
و أعـيـن السـبطـيـن تـبـكي خــلـفـها * والـقـوم جهـرا تسابـقـوا في ظـلمـهـم
تـقاسـمـوها عـند قـبـرك قـبـل الدفـن * و قـادوا وصي النـبوة قهـرا لبـيعـتهـم
فالبصرة و صفـين و النهـروان شوا * هـدٌ, و في الكوفة مات عـلي بغـدرهـم
ومات المجـتبى شهـيد الغـدر بسمهم * وبدلوا ما قد كـنـت أوصـيـت بـحـقـهـم
و في كـربـلاء نصـبوا العـداء للديـن * و حـطموا صـدرا يحوي العلم بجهلهم
بأمـر ابن بنت عـبد شـمـس تجمعـوا * لقـتـل حـسـين السـبـط ابن بنـت نـبـيهم
ألـم يعـرفـوا أن صـدر الـنبوة ضـمه * و بعـد حجـر الزهـراء، تدوسه خيلهم
أراد سـبط النـبي الحـياة لـهـم بـعـزة * و أرادوا جاهـلية ابن حـرب تسـودهـم
أبا عـبـدالله ناهـزت الثـريا ثـورتـك * و أبَـيـتَ حـياة الـذل يا سـيـدي بـيـنـهم
أبيا ًعـشـتَ و إلى يوم الحـشر تبقى * و تـاريخهـم شـؤم، سـوداء صفـائحهـم
قـتـلوا الأطفال وسبـوا حرائر ورأ * سـكً يقـرأ التـنزيـل مرفــــوع أمامهم
آل رسـول الله سـبايا في دار غـربة * و نـاكـثي عهـد النـبـي حـدات جـمالهم
جـيـوش الجهـل يـوم الطـف تجـمـعـ * ـت لسـفـك الـدم الطاهـر كـان عـزمهم
في كل عام في العـشـر لنا مآتـم نجـ * ـدد عهـدا لكـم عـليـنا و نـعـزي أمـكـم
حـق و دم و دمـوع على تراب كربـ * ـلاء و أجـسـاد قـطعـت منهم رؤوسهم
أزحـتـم عـن كـاهـل الدنـيا ظـلام جا * هـلـيتهـم وعاشـوا بيـنكم بحـقد نفوسهم
قـصمت يا ربي بعـدلك كل ظالـم لن * يخـفى عـليـك إلى يـوم البعـث ظـلمهم
قـلت في التـنزيل أن عـليك حـسابهم * إلى أيـن عـنك المـفـر وهـم إليك إيابهم
بومصطفى
محرم 1423