فـي لـيـلـةٍ من الـلـيـالــي المـوحــشـات علي فـي المحـراب الى ربه يتـضرع
كـله شـوق لفـاطـمـة وللمصطـفى والمـلائـكة حـفـت بـه مـن كـل مـوضـعْ
والـعـالـم الـعــلــوي أبـوابــه فـتـحــت روح الـوصي الى فـردوسـهـا تـرجــع
والـزهــراء حــولـهـا الـحـور سـجـدا ً وقـلـبـها فـي بـيـت الـوحـي يـتـوجــع
وجـبــريــل عــنــد الــعـــرش نـــادى الـمـرتـضى لعـالـمـه الـسـفـلي ودّع
وأهـل الـتـوحــيـد حـول أبـي حـســن ٍهـذا يـنهـل الـحجا وذاك منه يـسـمع
حـديـثـه كسـيل يجري الى منحدر ٍ ولا يـبـلـغـه طــيــرٌ طــار وارتــفــع
الثـقـليـن كـتـاب الله و المـرتـضى عـن مـحـمـدٍ أوصـى ان يكـونـوا لـه تــبـع
لـكـنهـم غـيـروا مـا أوصـى الـنـبي بـه والـنـبـي في ضـريحـه بعـد ما وضـع
قـادوك إلى أمْريـن تـجـرعـت أمرّهـما لـو كـان صـبـره عـلى الـســم الـنـقــع
بعـدما كانوا حجـيجا ًوأنـت كعـبـتـهـم فـرّوا لمـن بـيـده الدنيا وصـاروا تـبـع
اعـطيـت عـلما ًيـسـتـضـيـئ الناس به فـمـا أنـت مـيـتـاً ولا عـلـمـك انقـطـع
انسـل الشـقي و سـيـف الغـدر فـي يـده فشج هام الوصي في محرابه لما ركع
رمـاه الـردى عن قــوســه غـدرا ً واذا حـمّ الـقـضاء لا يـبـقي عزيز و لا يدع
ضـربـة ٌهـزت العـرش في بـيـت ربه هـدّت للـديـن ركـنا ًالوحيُ فـيه جـمـع
لـيـت ابـن مـلـجـم شـلـّـتْ يـده قـبـل أن نرى الـديـن روع في الزاهد الورع
شقيٌ روع الإسلام في وصي النبي الـيـوم اباالحـسـن إلى الفـردوس رفـع
فجـعـت يتـامى لفـقـده و ناحـت أرامـلٌ و فــيـه الـعـالــم الـعــلــوي قـد فــجــع
بـيـن مـنـبره و المحـراب في مـسـجـده نصب الوحي العزاء حدادا ًلما صرع
مـنْ لـبـنـي الإسـلام بـعـدك إنْ نـزلــت بهم الدواهي و ضاق عـليهم ما وسـع
22 مـحـرم 1421