انسرقت نعل صديقه الشاعر سعيد العصفور ، فشدا ابومصطفى بهذه القصيده المرحه:
الأمر صعب والخطب جلل *** ماله مثيل في القرون الأول
إنها وحقك فاجعة عظمى ** فقدك في الجامع كريم النعل
هل نعزي قدماك بقدها *** أم نعزي الرفوف بأحر الجمل
هي كريمة الجدين في اصلها** والشمع والنعلين من جلد الجمل
يخطف الناظرين بريقها ** في سيهات لم يرقى لها مثل
أطوع نعلين بين اقرانها ** هي للملهوف تسير في عجل
وأذا رأت المحذور تمهلت ** تعانق الأقدام بحلو القبل
بكى الجراب حزنا لفقدها ** ما مر يوما الا وعنهما سأل
وعند باب الدار لها وحشة** بكى لفقدها المصراع والباب والقفل
في قدمي العصفور تبدو رشيقة ** في رشاقة خشف الغزال او الحمل
تخطفتها اقدام غاصبا غفلة *** تخيرتها من بين تلكم النعل
وتركتها يا سعيد غير آبها ** ولا سألت كل من حل وارتحل
تنكرت ابا محمد لصحبتها *** ما عرفنا في طبعك من خلل
شمَر عن ساعديك وانتفض **** باحثا عنها ولا ترضى عنها من بدل
يرضيط اقدام غيرك تمتطيها** بعدما عانقتها منك الرجل
ارفع يا سعيد امرها للقضا ** ومحاكم الدنيا في جميع الدول
ابومصطفى
علي احمد بوخمسين
9/4/1414